M.AMINE عضو نشط
عدد الرسائل : 74 العمر : 49 العمل/الترفيه : FONCTIONNAIRE تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: الجزائر تواصل مد يد العون والحماية والمساعدة للاجئين الصحراويين السبت 24 أكتوبر 2009, 23:26 | |
| أبرز رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» أول أمس ضرورة أن تتزود إفريقيا بنظام وقائي للتقليص من مخاطر التغيرات المناخية في إفريقيا وأن تدمجه كمقوم رئيسي للتنمية المستدامة بغية التخفيف من الترحيل القسري والحد من نزوح السكان. وفي كلمة قرأها نيابة عنه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية «عبد القادر مساهل» في القمة الخاصة حول اللاجئين والمرحلين نحو أوطانهم والمبعدين الداخليين في إفريقيا، أكد رئيس الجمهورية أن انعدام الأمن والنزاعات الداخلية تعتبر الأسباب الرئيسية للترحيل القسري للسكان الأفارقة، وأضاف أن عمليات الترحيل تكون مرفوقة في أغلب الأحيان بكوارث إنسانية خطيرة تؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي بشكل دائم، وفي هذا السياق أشار رئيس الجمهورية إلى أن العديد من المكاسب التي غالبا ما تم تحقيقها على حساب تضحيات جسام كالتحرر تناثرت وتلاشت تماما، مضيفا أن آلاف العائلات تفككت وأجبرت على اختيار النفي للفرار من مناطق النزاعات ومحاولة البحث عن سبل العيش، وبعد أن أوضح أن النساء والأطفال هم الضحايا الأكثر عرضة وهشاشة أمام هذه المآسي، أكد رئيس الجمهورية أنه علاوة على النزاعات التقليدية التي تعاني منها القارة تأتي الكوارث الطبيعية كنتيجة للتصحر وإتلاف الغابات باعتبارهما ظاهرتين زادت حدتهما في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية التي تؤثر على قارتنا"، وأوضح أن القارة الإفريقية لا علاقة لها بهذه التغيرات معتبرا أنها تدفع الثمن باهظا مع بروز نوع جديد من اللاجئين والمرحلين ألا وهم المهاجرين جراء التغيرات المناخية"، وأوضح أن "هذا العدد قابل للارتفاع مع الأسف في السنوات المقبلة بسبب الآثار الكارثية لارتفاع درجة حرارة الأرض على بيئتنا التي تعتبر أصلا هشة". وفي ذات السياق أكد رئيس الجمهورية أن الوقاية والحماية والأمن والكرامة كلها يجب أن تشكل الأساس لأية سياسة تسيير لمسألة الترحيل القسري للسكان، مضيفا أن تسيير ومعالجة مسألة الترحيل القسري يجب تتم في إطار ثلاثي يتشكل من الوقاية والحماية والعودة في ظروف أمنية وبكرامة، وأضاف قائلا "إن الجهود الرامية إلى تسوية مشكل الترحيل القسري تتطلب التزاما سياسيا قويا يسعى لمعالجة الأسباب التي تغذي هذه الظاهرة، مؤكدا أنه من خلال حكامة تتم في كنف السكينة والعقلانية وحلول توافقية ومسعى تساهمي يشرك كافة المتعاملين يمكن إبعاد هاجس النزاعات الداخلية وانعدام الاستقرار، وبخصوص الحماية ذكر الرئيس «بوتفليقة» أنها من سمات السيادة وأنه يتعين على الدول بموجب الصلاحيات التي تمارسها على أراضيها ضمان هذا الشرط باتجاه كل السكان دون تمييز، وبخصوص عودة المبعدين قال الرئيس «بوتفليقة» أنه يجب أن تتم في ظروف أمن وكرامة واحترام سيادة الدول وبعيدا عن أي توظيف سياسي. وعن وضعية الصحراويين وصف رئيس الجمهورية العقبات التي تحول دون تطبيق مخطط التسوية الأممي باختراق لحق شعب الصحراء الغربية في اختيار مصيره بكل حرية وديمقراطية، وفي هذا الصدد أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تواصل مد يد العون والحماية والمساعدة للاجئين الصحراويين في انتظار أن تجد هذه القضية حلا نهائيا يفتح الطريق أمام عودتهم إلى بلدهم المحتل حاليا، أما بشأن حل النزاع الصحراوي فقد ذكر الرئيس «بوتفليقة» أنه يتوقف حتما على ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه الثابت في تقرير المصير مؤكدا دعم الجزائر الكامل لجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي الهادفة إلى إيجاد حل نهائي ودائم لنزاع الصحراء الغربية، ومن جهة أخرى أبدى رئيس الجمهورية رفضه للحلول الجاهزة والتوظيف السياسي للقضايا الإنسانية لتبرير التدخلات الأجنبية أو لاستعمالها كغطاء للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات سيادة، وبعد أن ذكر بالتزام إفريقيا بحماية ومساعدة اللاجئين والأشخاص المبعدين؛ حيا رئيس الجمهورية فكرة الاتحاد الإفريقي القاضية بإعداد مشروع اتفاقية لحماية ومساعدة الأشخاص المبعدين في الداخل. وحسب الرئيس «بوتفليقة» فإن هذه المبادرة الحميدة ستدعم إطار الصرح الإفريقي الهام في مجال ترقية الحقوق وحماية مصالح الأشخاص المبعدين، وأكد على أن هذا المسعى نابع من إرادة البلدان الإفريقية في امتلاك حل نزاعاتهم وأزماتهم الخاصة من خلال مقاربة جديدة تتكفل بعوامل عدم الاستقرار والتوتر وكذا بطموحات القارة الشرعية للسلم والرفاهية، كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لسنة 1969 ووثيقة أديس أبابا لسنة 1994 تعدان محطة هامة في مجال التكفل باحتياجات الأشخاص المستضعفين، ومن جهة أخرى حيا رئيس الجمهورية "التقدم" المسجل في إفريقيا في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وذلك كما قال "بفضل إرادة سياسية حقيقية وتطبيق البرامج الوطنية الهادفة إلى ترقية حقوق الإنسان"، وفي الأخير أشار الرئيس «بوتفليقة» إلى حاجة إفريقيا للدعم من قبل شركائها بغية مرافقتها في تطبيق برامج سطرت للتكفل بالأوضاع الناتجة عن النزاعات وبعث التنمية وصولا إلى إدماج إفريقيا في الاقتصاد العالمي لمساعدتها على تفادي التهميش.
| |
|
موهوب عضو نشط
عدد الرسائل : 112 تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: الجزائر تواصل مد يد العون والحماية والمساعدة للاجئين الصحراويين الثلاثاء 27 أكتوبر 2009, 19:05 | |
| | |
|