[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نواصل التوجيهات11-إن مما يُخفف على الأستاذ من وقع الأذى الذي يلاقيه في طريق التعليم,أن يتذكر أنه يسير على طريق الأنبياء والمرسلين,الذين كانوا جميعا معلِّمين:" إنما بعثت معلما"كما قال رسول الله-ص-.
12-على الأستاذ أن يتقرب من تلاميذه (خارج الحصص الرسمية حتى لا يُضيِّع الوقت) ليتعرف على آمالهم وآلامهم,وعليه أن يقدم لهم-بعد ذلك أو أثناء ذلك-النصح والتوجيه المناسبين,لأن ذلك أدنى أن يقوي الصلة بينه وبين تلاميذه وأن يزيد من المحبة بينه وبينهم.
13-المطلوب تشجيع التلاميذ على المشاركة في الدرس:سؤالا وإجابة وملاحظة ونقاشا و..وحوارا.إن ذلك من شأنه أن يخفف من العبء على الأستاذ وأن يزيد من انتفاع التلميذ,وأن يُحبِّب المادة والأستاذ للتلاميذ.
14-إن من أسوا ما يمكن أن يتصف به الأستاذ في تعامله مع تلاميذه:التمييز بينهم (لا بناء على سلوك أو اجتهاد في الدراسة,وهو التمييز المقبول أو المطلوب),الذي يعتبر من الظلم الذي حرمه الله ورسوله.ومن مظاهر هذا الظلم :
أولا:-التمييز بين الغني والفقير.
ثانيا:-التمييز بين القوي والضعيف.
ثالثا:-التمييز بين بن المسؤول وبن المغمور.
رابعا:-التمييز بين بن المنطقة والآتي من خارجها.
خامسا:-التمييز بين الذكر والأنثى.
15-مهم استخدام الوسائل التعليمية المختلفة في كل المواد,والإكثار من التطبيقات في مواد معينة,وإجراء التجارب العلمية المتنوعة (مع التلاميذ) من طرف الأستاذ في مواد علمية تجريبية كالتكنولوجيا ودراسة الوسط والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية و.. في حدود الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية المـتاحة في المؤسسة,..مع التنبيه إلى أن هذه الوسائل وهذه التطبيقات وهذه التجارب هي التي تساعد على تبسيط المعلومات للتلاميذ وتزيد من تشويقهم للمادة ولأستاذ المادة بإذن الله.
16-على الأستاذ أن يحاول إشراك كل(أو جل)التلاميذ في تقديمه للدروس,وكذا في حل التمارين أو التطبيقات,وإن كان ذلك يختلف من مادة إلى أخرى.
17-عندما يُطرح السؤال على التلميذ,يجب أن تُعطى له المدة الكافية للتفكير في الإجابة,وإلا فلا معنى لتقديم السؤال.
18-لا تكن مع التلاميذ كما يقول المثل لينا فتُعصر,ولا يابسا فتُكسر,وكن وسطا لأن "خير الأمور أوسطها",واعلم أن علاقة الأستاذ بالتلاميذ يجب أن تكون علاقة حب من جهة (عن طريق المعاملة الطيبة) وعلاقة هيبة من جهة أخرى (عن طريق الحزم والجد والشخصية القوية),فإذا وُجد الحب وحده ركب التلاميذ على ظهر الأستاذ وما بقيت له سلطة عليهم,وإذا وُجدت الهيبة وحدها خاف التلاميذ من الأستاذ أولا ثم نفروا منه ومن مادته ثانيا.
19-لا يلجا المعلِّم (خاصة في المتوسط وكذا في الثانوي ) إلى الضرب غير المبرِّح إلا عند الضرورة,ومن باب" آخر الدواء الكي".ومعروف أن المبالغة في الضرب وما يصاحبها من إساءات كلامية فيها من الضرر ما فيها على نفسية التلميذ حاضرا ومستقبلا.ولقد حذرت باحثة أمريكية من مخاطر ضرب الأطفال وتوبيخهم لأن ذلك يؤثر سلبياً على سلوكهم الاجتماعي ويعرضهم لمشكلات طويلة الأجل،وأوضحت الدكتورة موراي ستراوس-الباحثة في جامعة نيوهامبشير الأمريكية-أن الضرب والتوبيخ أو إنزال العقوبات الجسدية على الأطفال لا يدخل ضمن إطار التربية المثالية,حيث يقود ذلك إلى إصابتهم بآثار سلبية وعكسية تتمثل في اكتسابهم للسلوك العدواني والعنيف وغيره من السلوكات السيئة كالكذب والعناد وكسر الأشياء الثمينة دون مبالاة وعدم الشعور بالأسف بعد أي تصرف سيئ والإهمال،ويولد لديهم شعوراً بالنقص وعدم الثقة بالنفس,إلى جانب زيادة خطر تعرضهم للسلوك العدواني في سنوات المراهقة وكذا التقصير والإهمال في السنوات اللاحقة من حياتهم.كما أكدت الدراسة أن الكثير من التوبيخ والضرب يزعزع حب الطفل لوالديه ( ويقاس على الوالدين:المعلمون والأساتذة)وثقته فيهما ويهدم الرابطة بينهم،مشيرة إلى أن الدفء والدعم الأبوي (وكذا معاملة المعلم الطيبة للتلميذ بعد ضربه) يقلل من آثارها،ولكن لا يلغيها.
وجاء في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن تأديب الأطفال ( والتلاميذ كذلك) ينبغي أن يتم عن طريق إثارة مشاعر المسؤولية لديهم وتحذيرهم من العواقب والآثار المترتبة على السلوك السيئ ومكافأتهم على السلوك الحسـن.ولكنني مضطر من جهة أخرى إلى أن أقول بأنه لا معنى للقانون الذي أصدرته وزارة التربية في بلدنا والذي يمنع الضرب منعا باتا مهما كان بسيطا وبسبب وجيه,ويعتبره منافيا للقواعد التربوية.
لقد صدق اللهُ وصدق رسولُه (حين أجازا الضرب بشروطه المعروفة بطبيعة الحال),وكذب من خالفهما.
20-على الأستاذ أن يتجنب إجلاس تلميذ بجانب تلميذة خلف طاولة واحدة(بعد بلوغ كليهما واحتياطا بعد وصول كل منهما إلى السنة السابعة أساسي حيث تقترب الكثير من البنات من سن البلوغ).وابتعد عن الصواب من قال بأنه ليس في ذلك شيء,بل إن في ذلك من الشر ما فيه إذا أصبح عادة متبعة,و" ليس الذكر كالأنثى"كما قال رب العزة سبحانه وتعالى.والرجل عادة يكذب في تعامله مع المرأة,وهو يكذب حين يقول للمرأة بأنه لا بأس من جلوس الابن مع بنت خلف طاولة واحدة في مقاعد الدراسة,وبأن التلميذ لا يتأثر فكريا ولا سلوكيا بهذا الجلوس!.
يتبع :...